شركة فودافون هي الأخرى تنسحب من جمعية ليبرا

لازال مشروع شركة فيسبوك لإنشاء عملة رقمية التي تأتي تحت إسم ليبرا يتلقى ضربات متتالية، وذلك بعد إنسحاب شركة الإتصالات البريطانية فودافون من الجمعية لتصبح بذلك أول عضو ينسحب في السنة الحالية وثامن شركة تنسحب من هذا المشروع الذي تواجهه الكثير من المشاكل.
شركة فودافون تنسحب من جمعية ليبرا التي ترأسها فيسبوك لبناء عملة رقمية عالمية.
Vodafone
وحسب عدة مواقع إلكترونية فإن السبب الذي دفع شركة Vodafone إلى الإنسحاب من جمعية ليبرا هو لتركز أكثر على مشروعها للدفع الرقمي المسمى M-Pesa، حيث تخطط الشركة لتوسيع هذه الخدمة في الدول الإفريقية التي تتواجد بها ومن بينها دولتي الجزائر ومصر، وستخصص الشركة الموارد التي كانت من قبل قد خصصتها لدعم عملة ليبرا لتقوم بدعم مشروعها M-Pesa الناجح.

وويقول موقع CoinDesk بأن شركة فودافون لم تنسحب خوفا من المخاوف التنظيمية التي أدت بالكثير من الشركات إلى الإنسحاب من المشروع ومن بيهنم Visa و eBay و Mastercard و Stripe و Booking Holdings و Mercado Pago و PayPal التي إنسحبت في السنة الماضية.

وقال متحدث بإسم شركة فودافون: "إن الشركة تعتقد أنها تستطيع تقديم خدمات مالية ميسورة التكلفة للفقراء في العالم من خلال تركيزها على مشروع  M-Pesa في الوقت الحالي، وقد قلنا منذ البداية أن هدف فودافون هو تقديم مساهمة حقيقة في توسيع نطاق التضمين المالي، ولازلنا ملتزمين تماما بهذا الهدف".

وقال مسؤول في جمعية ليبرا على قرار إنسحاب Vodafone في بيان: "على الرغم من أن تركيب أعضاء الجمعية قد يتغير بمرور الوقت فإن تصميم ليبرا للحوكمة والتكنولوجيا يضمن أن نظام الدفع Libra سيبقى أمنا".

الغرض من عملة Libra المستقرة كما تقول فيسبوك هو أن تكون وسيلة دفع عالمية، وستدعمها الكثير من العملات الحكومية المستقرة بما في ذلك الدولار الأمريكي، اليورو والجنيه الإسترليني، وقال "ديسبارتي" وهو مسؤول في الجمعية بأن هدف ليبرا هو "بناء نظام بيئي مالي قادر على سد وتمكين ملايير الناس".

ويقول مسسؤولين في جمعية ليبرا بأن أزيد من مليار و700 ألف شخص حول العالم غير قادر على الوصول للخدمات المالية، لذلك فإن Libra تأمل في حل هذه المشكلة عن طريق تسهيل عملية تحويل الأموال من شخص لأخر في كل دول العالم.

ويضغط الكثير من المسؤولين الأمريكين وأيضا الإتحاد الأوروبي على شركة فيسبوك التي تعمل على مشروع عملتها الرقمية منذ السنة الماضية، وذلك بسبب المخاوف الأمنية من هذه العملة وأيضا خطرها على العملات الحكومية، مما سيشكل تهديد للإقتصاد العالمي، حيث من الممكن إستغلال العملة لغسل الأموال وغيرها ذلك.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-